Input your search keywords and press "Enter".
October 15, 2022

في قصة حياتك..السيناريو مش بتاعك

86 Views
قصة حياتك

تفتكر لو حياتك قصة فيلم سينما أو مسلسل هتكتب فيه إيه؟ هتختار دورك يكون إيه وحياتك تبقى ازاي؟ بلاش تجاوب بسرعة وخد وقتك على الأخر، بس في الاخر افتكر انه للأسف سيناريو حياتك مش انت اللى بتكتبه..ويمكن ده سبب كبير من أسباب الفرهدة إننا بنرسم سيناريو في دماغنا احنا وأول ما نيجي نطبقه على أرض الواقع  بنلاقي كل حسابتانا متلخبطة وما نلاقيش حبكة منطقية للأحداث.. والنهايات بتكون مش على مزاجنا، مع العلم ان الحياة مافيهاش نهايات هي تفاصيل بتشبك في تفاصيل وتفضل الدايرة تدور

القصة قصة مين؟

طيب طالما مش احنا صحاب السيناريو يبقى لازمتنا ايه؟ مين قال اننا مش اصحابه، بالعكس هو السيناريو اصلا معمول علشانا احنا ومتفصل بالمقاس على حكاية كل حد فينا، بس فيه فرق بين انك تكون صاحبه وانك تكون صاحب الدور وانك تكون مؤلف القصة، يعني مثلا الحياة بتديك ادوات عقل وقلب وروح وفرص الأدوات دي انت المفروض تستخدمها عشان تتعامل مع الحكاية اللى انت جواها من غير ما تصدق للحظة واحدة انك مالكها.  الموضوع أشبه بانك قبطان قبطان اعالي بحار شاطر سافر وعدى المحيطات وعرف اتجاهات التيار وامتى يبقى ضده وامتى يبقى معاه، لحد كده انت صاحب السيناريو، لكن اللحظة اللي تعتقد فيها انك اقوى من البحر وانك تقتدر تتحكم في هدوئه أو غضبه أو انك عرفت كل القوانين وان سفينتك مستعصية على الغرق هي دي اللى اللحظة اللى انت بتفتكر نفسك فيها المتحكم في سيناريو حياتك، وهي دي تقريبا اللحظة اللي الحياة هتديك فيها الدرس المحترم اللي عمرك ما حتنساه.

طيب دلوقتي بتقولى ونعمل ايه في كل الخطط اللى في حياتنا، نرميها يعني..ياعم يا مفرهد لأ..امشى فيها واسعى بكل قوة بس من غير ما تكون متأكد انك القوي أو ان مفاتيح اللعبة معاك، ارمي الكارت على الطربيزة من غير ما تكون مغرور وضامن انه الكارت الكسبان، لان بصراحة الحياة مراوغة ومخبية في كمها الكارت اللي ممكن يخسرك أو يكسبك على حسب مزاجها مزاجها هي وبس.

لكن لو على حساب المكسب والخسارة خلينا نقول ان المكسب الوحيد اللي تقدر تاخده هو قدرتك على التعامل مع الهزيمة والانتصار، ودي عايزة لعيب، وقت النصر يعرف انه لسة ياما هيقابل وانها بتلف والنصر ده مرحلة يا تكمل يا تنتهي ووقت الهزيمة يعرف انها ما خلصتش..انا عارفة ان الكلام ممكن يلغبط، بس صدقني هي قصة الحياة كده متناقضة وتقدر تخلينا فوق وتحت في وقت واحد..لكن انتصارك عليها هو انك تعرف ايه نقطة التوزان جواك وايه معنى المكسب وايه معنى الخسارة..والمعنى ده عشان نتكلم فيه عايزين ساعات كتير، بس اهه فرصة تقعد مع نفسك وتفكر لحد ما نفكر سوا.  ولحد ما تسأل ولحد ما توصل قبل ما امشى خليني اقولك

عزيزي المفرهد..نهاريك سعيد

للمزيد: هو صحيح الحب فرهدة؟