Input your search keywords and press "Enter".

الباشا يحب ياخدها كام؟

335 Views

في صباح يوم هادي وأنا  لسة يدوبك بقنع نفسي ما اتخانقش مع أي إنسان أو جماد أو حيوان في هذا الكوكب، كنت قاعدة في استراحة البنك منتظرة دوري كالعادة، وكالعادة كنت رامية ودني مع البنت اللي بتتكلم جنبي في التليفون، ويبدو إن المكالمة كانت من شخص يعاني أزمة عاطفية، انا مافهمتش نوعية الأزمة، لكن خبطتني جملة عميقة قالتها له؛ “كل ده علشان واخدها صغيرة، لو خدتها كبيرة كانت هتبقى قد المسؤولية وما تعملش المشاكل دي كلها”..وطبعا من سياق الكلام فاللي أخدها دي بنت، وتحديد السن المناسب لوصف كلمة صغيرة  في سلو بلدنا بيختلف سواء بنتكلم بالقانون ولا بالعرف ولا بالفلوس، فلو بالقانون فاحنا بنبدأ من 18 سنة وحتى الآن لا يوجد نص تشريعي يحدد هي هتكبر امتى، أما بالعرف فده معناه انها تتراوح من 18 لـ 25…لأن البنت بعد الـ26 في مجتمعنا بتبقى كبيرة وبنبدأ نحفظها في قائمة “بضاعة أتلفها الهوى”

ماذا يريد هؤلاء الأوغاد؟

وبغض النظر عن التصنيف العمري للصغيرة والكبيرة فجملة “انت علشان واخدها صغيرة عملت لك مشاكل” دي ضربتني في نص رأسي كضربة كرة جولف جائتني من المجهول، وخلتني أسأل سؤال وجودي ومنطقي، هو عنبر العقلاء اللي احنا فيه ده، يعني الناس والمجتمع ده عايزها صغيرة ولا كبيرة؟ أليس فيكم رجل رشيد يفهمني؟ 

لأن نفس الست في نفس التليفون لو حد بيقولها انه قرر يتجوز واحدة مثلا فوق التلاتين فهتقوله لأ دي كبيرة بلاش، وبالرغم ان الاستاذ كاظم بنفسه قال “كل ما تكبر تحلى”، إلا إنه في سلو بلدنا انها “كل ما تكبر ترطب”..لا أقصد يعني كل ما تكبر تقل احتمالاتها في الخلفة، وبتزيد احتمالاتها في القدرة على تحمل مسئولية الحياة لوحدها، وده معناه زي ما سمعتها يوم ما “ما تعرفش تكسرها وتمشي رأيك عليها وتطبعها بطبعك”..انا عارفة يا ختى دول داخلين جوازة ولا داخلين بطولة مصارعة المحترفين؟ك

وطالما لا الكبيرة نافعة ولا الصغيرة مقنعة انتوا عايزين ايه؟ نجيبلكم واحدة  ماركة حجارة انيرجيزر صغيرة وتعيش على طول منين؟ وليه الستات هما اللي جايبين داغ الستات في البلد دي؟

حل منطقي لأفكار غير منطقية

بس ما علينا، الأسئلة المنطقية دي نبقى نسألها لناس منطقية في زمن منطقي، لكن وبغض النظر اننا بنحكم على الفيلم من الأفيش، وعلى الفيديو من أول 30 ثانية، وعلى العلاقات ونجاحها و فشلها من الغلاف الخارجي، زي سنها كام، محجبة ولا لأ، ساكنة في حارة ولاكومباوند، ، عندها مخ ولا لأ -نظرا لأن اللى عندها مخ دي اقل حاجة مطلوبة- ، حاطة تاتو!! بتلبس حلق!! وهكذا..بغض النظر عن الأفكار اللي فاتت أنا لاقيت حل جهنمي يتماشى مع هذا العبط الدائر في حارتنا..بصوا يا اخوانا صلوا على النبي

احنا نجيب الستات اللى بتتدخل تدخل مباشر في سير جوازات الابن أو الاخ أو الجار أو السديق من خلال نظرية ياخدها ازي، ونقعدهم في فسحة كبيرة، ونحط قدامهم ورق كتير ونخليهم يعملوا كتالوج، يكتبوا فيه المواصفات اللي تمشي بينهم، زي السن والطول والشكل واللبس والعيلة والتاريخ والتحليل الجيني بالمرة، ومن خلال الكتالوج يحددوا السن المتاح للجواز، خلينا نقول مثلا بنفس طريقة تفكيرهم انها هتبقى من 22 لـ 25 سنة.وبالتالي هتضمن انها نص صغيرة ما تعملش مشاكل، ونص كبيرة سهلة الكسر وفي نفس الوقت بياضة بفتح الباء لضمان امتداد الجينات المقدسة للذكر المصري  كريم العنصرين أجيال ورا أجيال…أما البنات قبل 22 فنحطهم في حلبة مصارعة حرة واللي تخرج منه عايشة وفيها الروح تنضم للفرقة الناجية

انزلي في الجدول يا آنسة 

أما الباقي فأكيد مش هنرميهم في البحر، بس ممكن نبدأ نطلع منهم بصفقات رابحة..يعني من 25 لـ 30 دول ينزلوا عروض في عيد ميلاد كارفور، وانت وحظك..و من 30 لـ 35 ننزلهم على مقعد المدربين، ونتعامل معاهم بمنطق “انا عايزاها زي الحلوة دي بس اصغر شوية”.. ومن 35 لـ 45 دول على مقعد الحكماء اللي بنسألهم عندي ابني بيسنن وداخل على الـ 49 ما عندكيش حاجة 30 تكون راسية زيك.. ومن 45 لـ 50 دول يبقوا عبرة للباقين وممكن نبدأ نوزعهم على مراكز الريسيكلينج بحيث اللي شغال فيهم نبقى نستخدمه.. وبهذه الطريقة سوف يكون المجتمع صادق مع نفسه ومتوافق مع أفكاره ودمتم

اكيد عندكم حكايات كتير ممكن تشاركوني بيها، طالما الكوكب ما سابليش سلامي النفسي النهاردة فأنا مستعدة لسماع حكايتكن أو حكايتكم برضه فإنا لا يضيق صدري بالمعارضة..المحبة إلى الأبد “فرهودة”

للمزيد: لا تجرب هذا الحب في المنزل