حكاية إنسان مفرهد
تبدا حكاية الإنسان المفرهد بمكالمة تليفونية يتصل من خلالها بمركز صيانة الإنسان
الاستاذ “سيد مؤقتاً” يجلس في مكتبه في مركز صيانة الإنسان يستقبل المكالمة
سيد مؤقتاً: مركز صيانة الإنسان..حضرتك تقدر تقولي أقدر أساعدك ازي؟
إنسان مفرهد: عايز أرتاح
سيد مؤقتاً: يافندم ماحدش مرتاح
إنسان مفرهد: أومال أنا بتصل بيك ليه؟ ما هو يا تقولى حاجة تريحني يا هعمل فيكو ريفيو يقل منكم
سيد مؤقتاً: اممممم بص يافندم، هو حضرتك لما بتودي غسالة مركز صيانة علشان تتصلح، بترجع تنيمها تحت الحوض ولا تشغلها؟
الإنسان المفرهد: لا طبعا بشغلها
سيد مؤقتاً: حلو..وحضرتك لما بتودي الموبايل للتصليح لما بتستلمه بتريحه في النيش ولا بتشغله
الإنسان المفرهد: بشغله
سيد مؤقتاً: الله ينور ياسيدي..دي بقى مهمتنا، هنشوف إيه اللي باظ فيك أو في حياتك ونصلحه، لكن نريحك خالص، دي كلمة مالهاش تعريف محدد في القاموس..
الإنسان المفرهد: أومال انتوا فاتحين ليه..فين التكنولوجيا..التطور..الحاجات اللي تخليني مفرشح على وش الدنيا كده والهوا داخلي من كل اتجاه..
سيد مؤقتاً: أقولك فين وحضرتك ما تعتبرهوش لفظ نابي؟! زي ما قلت لك إحنا عندنا حاجات ممكن تمشيك يدوبك اليومين اللي انت عايشهم، حاجات لعواطفك، ذكرياتك، أحلامك أو أهامك، ..لكن تريحك خالص!! ما اوعدك
الإنسان المفرهد: طب في حل اسيب الدنيا واطلع الفضاء؟
سيد مؤقتاً: وانت كنت نفعت في الأرض علشان تطلع فوق..بص فضا ربنا واسع…ارفع رأسك لفوق وادعيله يطلعك الفضا عنده بسرعة واحنا هنتمنالك رحلة سعيدة..
الإنسان المفرهد: ي(&*&(^&^ت
رسالة صوتية: نظراً لأن حل مشكلتك قد يطول نعتذر عن قطع المكالمة..وسوف يعود أحد ممثلينا بالتحدث إليك مرة أخرى..
انت في أمان مع مركز صيانة الإنسان