Input your search keywords and press "Enter".
October 5, 2023

طبق سوشي وعالم تحول إلى عنبر خطرين

127 Views

كانت لحظة مالهاش ملامح ساعة ما قررت أدخل  مطعم للأكلات الصينية، أنا ما كنتش أكتر من إنسان جاع في نص السكة بعد يوم لف وهدة حيل فقرر يدخل يكافئ نفسه بأكله حلوة وجديدة، لكني لم أكن أعرف إنها بداية اللعنة

دخلت مطعم “الشيف ماو-تسي-شو” – وده اسم مستعار علشان مانقطعش عيش الراجل- وطلبت طبق من النودلز بالدجاج وبس، أنا طلبت طبق صغير يكفي معدة إنسان متوسط الوزن غير مفجوع على الحياة، لكني اتفاجئت إن الطبق أكبر من خيبة نادي الزمالك..المهم أكلت وبدأت أحلم بكوباية شاي مظبوط لزوم الحبس والتحليق في الفراغ..لكن حدث ما لم يكن في الحسبان

لاقيت راجل جاي في اتجاهي، راجل متوسط الطول، رفيع القوام، ملزق ضامم إيده الاتنين في حركة توحي بالاهتمام المصطنع، ابتسم ابتسامه عريضةغطت نص شنبه اللي عامل شبه انبوبة القلم الجاف، وبدأ في سرد اسئلة متتالية “الاكل عجبك؟ أي ملاحظات؟ الكمية مظبوطة؟ التتبلية حلوة؟”..فانا جاوبت بإنه كله تمام، ومش علشان كله تمام ولا حاجة، علشان أنا في حالة من محاولة الاحتفاظ بأخر شرطة في البطارية وغير قادرة على شرح أي آراء، لكن كما قال المثل “تروح فين الشمس من قفا الفلاح”، بمجرد ما قلت كله تمام تحول وش الشيف “بوشي” ماو-تسي-شو” من وش رفيع مقفع شبه نص الرغيف المدعم، لرغيف شامي منور، وقالي وهو بيغمز بنص عين “طب ياللا بقى”..فبصيت وانا اشعر بالارتياب “ياللا ايه”؟؟

رد: “عايزين أحلى ريفيو على الصفحة”، قلت له: “أكيد..هروح بيتنا وأعملك ريفيو”، بص لي باستغراب “

وقال :”ليه في البيت.. دلوقتي”، بدأت أفقد صبري فقلت “معيش باقة” فبص لي بانتصار رهيب “نجيب لك نت خدي الواي فاي”..وبين كلام وسجال الشيف “بوشي”ماو-تسي-شو” ماسبنيش في حالي غير بعد ما كتبت ريفيو تحت هشتاج الشيف “بوشي”ماو-تسي-شو” لأحلى سوشي.. وبدون سابق انذار  بص على الطرابيزة اللي جنبي اللى كان عليها 7 ريفيوهات أقصد 7 بنات وبدأ في عرضه البهلواني معاهم واسئلته السمجة وتصميمه على إظهار المطعم الكحيان وكأنه العالم بسر بناء سور الصين العظيم

فرهدت من الشيف “ماو-تسي-شو”، وخرجت للشارع اشم هوا، وفي كل خطوة كان فيه ناس حواليا ماسكين موبايلات، معلقين  عنيهم على الشاشات، مثبتين على وشوشهم ابتسامات سمجة وسخيفة عن كل شيء ولكل شيء، فشعرت أن هذا المكان وهذا الزمان مش أكثر من عنبر خطرين وكان الأستاذ مدحت صالح يغني في الخلفية، كارهك يا زماني يا أواني يا مكاني أنا عايز اعيش في كوكب تاني كوكب تاني كوكب تااااااااااااني..

للمزيد: عزيزي الحزقان….. معلش